حليب الام الغذاء الامثل للرضيع

أثبتت الدراسات أنه لا تتحقق أفضل المستويات الصحية لكلٍّ من الأم والطفل إلا من خلال توفير الوضع الذي يسمح للأم بممارسة الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر. مع إتمام الرضاعة الطبيعية وإدخال الغذاء التكميلي لعمر سنتين. فالرضاعة الطبيعية هي البداية الفضلى للمولود وحماية له وللأم، ومهما بلغت تقنيات شركة صناعة الحليب، فلن تستطيع إنتاج الحليب ذي التركيبة المثالية كحليب الأم، فهو يحتوي على أكثر من 100 نوع من العناصر والمواد الغذائية التي تفي بحاجات الطفل، وبكميات تتناسب مع عمر الطفل ومراحل نموه المختلفة. وتجدر الملاحظة هنا أن محتويات حليب الأم تختلف أثناء الرضاعة، حيث يكون الحليب الأول مخففاً في محتواه من الدهون والبروتين، وغنياً بالماء والسكريات «اللاكتوز» الضرورية لإرواء عطش الوليد وتنشيط إفرازات المعدة وحركتها. أما الحليب التجاري، وهو في الثلث الأخير من الرضاعة، فيحتوي على تركيز أعلى من المواد الغذائية ليشبع الطفل. إن إرضاع الطفل يستهلك يومياً 800 سعرة حرارية، وبذلك يساهم في استعادة الأم لرشاقتها بعد الولادة، بحيث تتمتع الأم بتوازن هرموني يحول دون الاضطرابات المبكرة لسن اليأس، ويقي من الإصابة بسرطان الثدي. كما تساعد الرضاعة الطبيعية على عودة الرحم إلى وضعه وحجمه الطبيعيين. لذلك كله تعتبر الرضاعة الطبيعية حقاً للأم والطفل. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (60) بتاريخ (جمادى الآخرة 1421هـ -سبتمبر 2000م)