أهمية تغذية الطفل
نمو وتطور الطفل في سنواته الثلاث الأولى من عمره سريعا وخاصة في السنة الأولىحيث يتضاعف وزنه
وطوله ويصاحب ذالك تطور في تركيبة ووظائف أعضائه وخاصة الدماغ.
هذا يتطلب تأمين التغذية الكافية بكميات مناسبة لعمر ووزن الطفل محتوية على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة
لهذا النمو والتطور السريع.
قلة التغذية سواء كانت كمية أو نوعية خلال هذه الفترة خاصة له تأثيرات ضارة على النمو الجسدي وعلى التطور
العقلي والمعرفي حيث أثبتت الدراسات العلمية تأخر في التحصيل المدرسي لاحقا عند الأطفال الذين تعرضوا
لسوء التغذية في السنتين الأولى من العمر بالرغم من إمدادهم بالغذاء المناسب لاحقا ( دراسة لليونيسيف
في الفيليبين).
سوء التغذية عند الأطفال يزيد نسبة الامراضية والوفيات حسب تقارير منظمة الصحة العالمية التالية:
حسب تقرير منظمة الصحة العالمية توفي عشرة ملايين و نصف من الأطفال عام 1999م, 99% منهم من
العالم النامي.
أسباب الوفاة نسبت إلى :
ظروف الولادة 20%
الالتهابات الرئوية 19%
الايدز 3%
أسباب أخرى 28%
ثلث الولادات في العالم النامي لا يسجل .
تقريبا ثلث الأطفال في البلدان النامية يعانون أو هم في خطر من أن يعانوا من ضعف في القدرة على التعلم ,
الأخطار الرئيسية التي تؤثر على تطور الدماغ المبكر :
سوء التغذية
الأسباب المعدية(مرض التهاب السحايا)
الحوادث التي تصيب الرأس
سوء التغذية الحاصل خلال الفترة الحرجة لتطور الدماغ وهي من الثلث الثاني للحمل وحتى نهاية السنة الثانية
من عمر الطفل يرافقها ضعف إدراكي(عقلي) .
الباحث غار و فيرقه وّّثقوا أن بضعة أشهر من سوء التغذية في السنة الأولى من العمر يصاحبها عند
60 ال70% من الأطفال ما يلي :
نقص وعوز مادة اليود كثيرة الشيوع في الصين و إفريقيا الوسطى و مناطق أخرى يصاحبها ضعف عقلي
عند الأطفال.
أشار البحث الأخير على أن الضعف الإدراكي(العقلي) قد لا يكون ظاهرا حتى يتقدم الطفل في السنوات المدرسية ,
يبدو أن الأطفال في السنوات الأولى من المدرسة يتقدموا في التحصيل المدرسي جيدا ولكن يبدأ الضعف
الإدراكي في الظهور السنوات المدرسية الوسطى عندما يتطلب من الطفل مهارات أكثر دقة في التخطيط و
التنظيم و التعلم .
(من كتاب نلسون لطب الأطفال)مما سبق يتبين أهمية التغذية المتوازنة للطفل خاصة في السنة الأولى من العمر حيث الدماغ يستمر في تطوير
بنيته , والضرر الذي يحدث لدماغ الطفل في هذه المرحلة يترك أثار و ضرر على نمو جسمه و تطور قدراته
الإدراكية و العقلية