من المعروف أن الأشخاص الذين يغضبون بسرعة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.. ولكن الدراسة الجديدة التي قام بها الباحثون في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية تفسِّر أسباب هذا الخطر، فقد أظهرت هذه الدراسة التي أجريت على 33 سيدة و31 رجلاً جميعهم من الأصحاء ولا يتعاطون أي علاجات، ملؤوا استبيانات عن درجات عدوانيتهم وغضبهم بعد سحب عينات من دمائهم، أن الأشخاص الذين يغضبون بسرعة يملكون مستويات عالية من مادة كيماوية تعرف بـ"هوموسيستين" التي أثبتت الدراسات أضرارها على صحة القلب.
ولاحظ الباحثون أن مستويات الهوموسيستين التي تعمل على إتلاف جدران الشرايين، وتساهم في تراكم صفائح الدهون التي تسُدُّ هذه الأوعية الدموية كانت الأعلى في دماء الأشخاص الذين سجلوا أنهم أكثر ميلاً للعدوانية والغضب.
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة / علوم الحياة / في عددها الأخير أن الأشخاص الذين حبسوا غضبهم، لديهم مستويات عالية من الهوموسيستين أيضًا، وأفاد هؤلاء أن مستويات هذه المادة كانت أعلى عند الرجال بشكل عام، وخاصة الرجال الذين لا يُنَفِّسون عن انزعاجهم وغضبهم.