حصن طفلك :
إن المولود ساعة ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم ، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة شبيهة بمناعة أمه ، وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة من الزمن ؛ لأنها تزول من خلال الأشهر الأولى من حياته ويصبح بدون مناعة وعرضة للأمراض ، ومن المسلم به الآن أنه إذا توفر للطفل التلقيح المبكر فإنه يستطيع أن ينتج أجساما مضادة ، ومع أن الأجسام المضادة المنتقلة من الأم إلى المولود تحدث مفعولا مانعا يؤثر على تشكيل الأجسام المضادة الناتجة عن التلقيح ، فإن هذا المفعول الجزئي لا يمنع جهاز الطفل نفسه من إنتاج الكفاية من الأجسام المضادة الفاعلة.
فالتلقيح في سن مبكر ابتداء من الشهر الأول يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى عزوة لاحقة من الجراثيم ، وهناك عدد من أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها وباستطاعتنا حماية الكفل من مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح.
إذا الطريق الأفضل لضمان صحة أفضل لطفلك هي الوقاية من الأمراض ، والطريق الأفضل لمنع حدوث عدد من الأمراض مثل الحصبة النكاف (أبو كعب) حصبة ألمانية الالتهاب الكبدي الوبائي (ب) وجدري الماء (عنكز) السعال الديكي ، الكراز ، الدفتيريا ، شلل الأطفال ، وأمراض أخرى هو أن تتأكد من أن طفلك يتلقى التحصين الملائم.
حاليا تستطيع تحصين طفلك ضد 10 أمراض في أغلب الحالات تعطى التطعيمات بشكل حقن ، ويلزم عدة حقن للحماية الكاملة ، والفترة التي يتم تطعيم الأطفال خلالها تمتد منذ الولادة إلى عمر سنتين ، بعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة بين الأعمار 4 و 6 سنوات والأعمار 11 و 12 سنة.
كيف تعمل التطعيمات ؟
التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراضا خطرة أو الموت ، عادة تعطى التطعيمات عن طريق الحق أو الفم ، والتطعيمات تحتوي على شكل واهن أو ميت من الجراثيم المسببة للأمراض المراد التحصين ضدها والتي يستطيع الجسم السيطرة عليها ، ومن ثم بناء مناعة ضدها (تكوين أجسام مضادة).
هذه الأجسام المضادة تساعد الجسم على التعرف على الجراثيم ، وبالتالي منع المرض من الحدوث إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل تكوين الأجسام ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمى مناعة؟
هل التطعيمات آمنة ؟
في الغالبية العظمى من الحالات لا تسبب التطعيمات آثارا جانبية شديدة ، ولكن بعض التطعيمات ربما تسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن ، بعض الأطفال يصابون بحمى بسيطة ، ويحتمل أن يشعروا بالنعاس أو يصبحوا سيئ الطبع ، في الحقيقة الإصابة بأمراض مرحلة الطفولة الخطيرة أخطر بكثير من تعرض الطفل لعرض جانبي ناتج عن التطعيم.
جدول التطعيمات :
عند الولادة : تطعيم الدرن (سل) ، والجرعة الأولى لالتهاب الكبد الوبائي (ب).
نهاية الشهر الأول : الجرعة الثانية لالتهاب الكبد الوبائي (ب).
نهاية الشهر الثاني : جرعة أولى ثلاثي (خلوي أو لا خلوي) ، وشلل وجرعة أولي هيب HIB.
نهاية الشهر الرابع : جرعة ثانية ثلاثي (خلوي أو لا خلوي) وشلل وجرعة ثانية هيب.
نهاية الشهر السادس : جرعة ثالثة ثلاثي (خلوي أو لا خلوي) وشلل وجرعة ثالثة هيب.
نهاية الشهر السابع : جرعة ثالثة التهاب الكبد الوبائي (ب) وتطعيم الحصبة.
الشهر التاسع : اختبار السل ويكرر سنويا.
نهاية العام الأول : حصبة ، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب).
إرشادات للتغلب على الآثار الجانبية للتطعيمات :
ـ تجنب إطعام الكفل نصف ساعة بعد إعطائه تطعيمات لشلل الأطفال ، غالبا ما يصاحب تطعيم الثلاثي حرارة ترتفع حتى (39 درجة) لمدة يوم أو يومين استخدمي دواء خافض للحرارة وزيدي كمية السوائل وخففي الملابس وبردي الغرفة.
ـ قد يصاحب الثلاثي والثنائي والبنمو ألم بالساق شديد يمنع الطفل من المشي يوم أو يومين ، لا تقلقي ، ضعي كمادة باردة على موضع التطعيم.
ـ أحيانا يصاحب تطعيم الحصبة وجدري الماء طفح أحمر صغير عابر على الجسم.
ـ كثيرا ما يصاحب التطعيم ألم موضعي لمدة يومين استخدمي الكمادات الباردة.
ـ يتبع تطعيم الدرن بعد شهر تقريبا قيح قد يستمر لمدة أسابيع نظفي بالماء المعقم وغطيه بضمادة ناشفة دون أي مطهر ، وسيترك أثرا دائما (ندية).
ـ قد يترك التطعيم ورما موضعيا صغيرا لعدة أسابيع لا تقلقي وسيختفي بعد ذلك.