ولدعم المهارات السمعية لطفلك اتبعي الآتي :
تحدثي واقرئي وأنشدي له، فأصوات الأشخاص البالغين تساعد في تحفيز دماغ الطفل، الأمر الذي يجعله أكثر استعداداً لتعلم اللغات في المستقبل. ووجدت الدراسات أن استماع الأطفال لإيقاع الكلمات التي تُنطق أمامهم يساعدهم في القراءة عند التحاقهم بالمدارس.
وعلى الرغم من أن طفلك لا يفهم حديثك إلا أنه سيتعلم إيقاع لغته الوطنية ونمطها.
· ماذا عن التذوق والشم ؟
يعتقد العلماء بأنّ حاسة الشم تبدأ في النمو بصورة أكبر بعد ميلاد الطفل، فبعد أسبوع من ميلاده يستطيع الطفل أن يميِّز رائحة أمه، فحاسة الشم من الحواس المهمة لارتباط الطفل الرضيع بأمه.
كما بيَّنت إحدى الدراسات أنّ الطفل يشعر بالسرور إذا اشتم رائحة ليمون.
ومن ناحية أخرى يستطيع الطفل عند ميلاده أن يتذوَّق الطعم الحلو والمر والحامض، ولكنه يفضل الطعام الحلو أكثر من غيره".
كما يستطيع المولود حديثا أن يتذوًّق طعم الملح، ويقول الأطباء "إذا قدمت لطفل حديث الولادة ماء مالحاً فإنّه لن يستطيع أن يشربه كما يشرب الماء العادي". ويتوقع الباحثون أن تنمو مستقبلات الملح في لسان الطفل بعد أربعة أشهر من ميلاده.
ويستطيع الوالدان معرفة حساسية الطفل بمراقبة ردود فعله لرائحة الأشياء وطعمها. وإذا كنت ترضعين طفلك فإنك ستلاحظين أنَّ نوع الطعام الذي تتناولينه يؤثر على مستوى رضاعة طفلك، وبعد أن يصل الطفل إلى مرحلة أكل الطعام فإنك تستطيعين معرفة أنواع النكهات التي يفضلها.
· لمــــــــــسة حنان
اللمس من أوّلى الحواس التي تنمو لدى الطفل حديث الولادة، وتبدأ في العمل بعد الولادة مباشرة، ويستخدم الرضيع اللمس لمعرفة البيئة التي حوله، واللمسة الرقيقة من أحد الوالدين لا تهدهد الطفل فقط، بل تساعده على النمو. "فاللمسة التربوية - كما يقول الأطباء - ستطلق هرمونات النمو، والأطفال الذين يحرمون من هذه اللمسة يتوقف عندهم عمل الجينات التي تتفاعل مع هذه الهرمونات". وبعبارة أخرى فإنّ هؤلاء الأطفال يتوقف نموهم، وسجلت هذه الظاهرة في دور الأيتام التي يقل فيها عدد العاملين.
وأكثر من ذلك فإنّ التدليك الناعم للطفل أثبت فعاليته في تقليل مستوى الهرمون الذي يسبب الضغط المسمى كوتيزول. واكتشف باحثون بجامعة "منيسوتا" أنّ الأطفال الذين يتلقون دلكاً بواقع مرتين في الأسبوع لمدة ستة أسابيع، سيكونون أقل حساسية ويستطيعون النوم بصورة أفضل من الأطفال الآخرين.
ويمكنك مساعدة طفلك في تنمية حاسة اللمس لديه، وذلك بجعل أصابعه تلمس مواد مختلفة ناعمة أو خشنة وغيرها.. ويمكن أن تستعملي يدك لتعبري عن حبك، ويمكنك تهدئة طفلك بحمله، ليشعر بدفء جسمك واحتضانك الرقيق.