الرياضة أثناء الحمل تقلل من الإجهاض
العناية بصحة الأم أثناء وبعد الحمل أمر مهم جداً، وأحياناً تعانى بعض الأمهات من الآثار التى يتركها الحمل على أجزاء كثيرة من الجسم، ولذلك ينصح الأطباء عادة بوسائل العلاج الطبيعية، وأهمها الرياضة أثناء وبعد الحمل
ومن المثير للدهشة أنه على الرغم مما أثبتته الدراسات العلمية التى أجريت حول تأثير الرياضة على صحة الأم أثناء الحمل من فائدة إلا أن البعض مازال يحذر من ممارسة الأم لأى نوع من الرياضة أثناء الحمل.
إلا أن معظم الدراسات تثبت أن تأثير الرياضة على السيدة الحامل أو على جنينها إيجابى جداً فهى تشعر فى حال مزاولتها للرياضة أنها فى حالة صحية جيدة، وأن عضلات البطن مشدودة وتتخلص بسهولة من الدهون الزائدة.
وأثبتت الدراسات أن السيدة الحامل تكون أقل عرضة للإجهاض وأن صحة الطفل تكون جيدة بعد الولادة وأن جسم السيدة الحامل فى حاول مزاولة الرياضة المنتظمة يتأقلم بشكل يفيد الجنين.
ومن ناحية أخرى تحدث تغيرات فى الدورة الدموية بسبب زيادة كمية الدم بنسبة 30% يضخها القلب لتلبية احتياجات الجنين.
وقد أثبتت دراسة أجريت فى بداية التسعينيات فى مستشفى تكساس للأطفال أن كمية الدم التى يضخها القلب فى السيدات اللاتى يمارسن الرياضة أكثر من غيرهن، وأن أنسجة الجسم تستفيد بنسبة أعلى من الأكسجين المحمل بكرات الدم الحمراء الموجودة بنفس كمية الدم.
كما أن تأثير الرياضة على الحمل يكمن فى أن الزيادة فى الوزن تكون عادة غير محملة بالدهون وتقلل من حدوث سكر الحمل، كما أن هذه الولادة تكون أقصر فى السيدة الممارسة للرياضة.
وتعد لياقة الأم قبل الحمل واحدة من العوامل المهمة فى مساعدة الطبيب والأم على تحديد نوع ومدة التمرينات الآمنة، التى يمكن ممارستها أثناء الحمل.
ومن التمرينات المستحبة.. التبديل على الدراجات الثابتة والسباحة وهما أفضل الرياضات أثناء الحمل؛ لأنها رياضات غير عنيفة لا تعتمد على تحميل وزن الجسم.
ويمتنع على الحامل ممارسة الرياضة فى حالات الارتفاع فى ضغط الدم أو فى حالة ظهور أعراض إجهاض منذر، وأعراض ولادة مبكرة أثناء الحمل الحالى أو السابق، والحالات التى تتطلب ربط عنق الرحم للأم أو وجود المشيمة قرب عنق الرحم أو حدوث نزيف مهبلى متقطع أو قصور فى وظائف المشيمة مع ضآلة نمو الجنين