سمر
عدد الرسائل : 1 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: قصص فيها من العبر الكثير الخميس يناير 03 2008, 11:55 | |
| <tr><td height=10>هداية الكبار بسبب الصغارقصص معبرة .. حكايات مؤثرة <tr><td height=10><tr><td height=10>( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) .. ما من طريق لهدايته إلا سلكانه .. ولا باب لدعوته إلا طرقناه .. ومع ذلك إيغال في الإنحراف .. وتمادٍ في الفساد .. وفجأة وبلا مقدمات .. كلمات صادقة .. وعبرات بريئة .. من طفل صغير .. من الروح للروح .. تعمل عملها السحري في تلك الشخصية المظلمة .. فإذا بها تتحول لشخصية إيمانية تشع نوراً وبهاء ..
عشرات القصص المعبرة .. والمواقف المفيدة .. أتحفنا بها القراء .. ليس الغرض من سياقها مجرد التسلية والاستمتاع بما فيها من غرائب وعجائب .. كلا .. إنما المقصود الاعتبار بها والاتعاظ منها والانتفاع بما فيها من دروس وفوائد ..
وإن على المسلم ألا يحقر من المعروف شيئاً .. فلعل كلمة صادقة لا تلقي لها بالاً .. تكون سبباً في هداية إنسان ونقله من طريق الشر لطريق الخير .. وكما قال سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة " .
فهلموا بنا لنعتبر ونتعظ بهذه المواقف الإيمانية لنترجمها سلوكاً وعملاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر .. والسعيد من وعظ بغيره .. والشقي من وعظ بنفسه .. الأب الحقيقي دخل الأب منزله كعادته في ساعة متقدمة من الليل وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده ، دخل عليه فزعاً متسائلاً عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة : لقد مات جارنا فلان ( جد صديقي أحمد ) ، فقال الأب متعجباً : ماذا ! مات فلان ! فليمت عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك .. وتبكي عليه يا لك من ولد أحمق لقد أفزعتني .. ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ، كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز ، ربما لو أني متُ لما بكيت عليَّ هكذا ! نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلاً : نعم لن أبكيك مثله ! هو من أخذ بيدي إلى الجمع والجماعة في صلاة الفجر ، هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على رفقاء الصلاح والتقوى ، هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار . أنت ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أباً بالاسم ، كنت أباً لجسدي ، أما هو فقد كان أباً لروحي ، اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء .. عندئذ تنبه الأب من غلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط .. فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد . بلغوا عني ولو آية شاب نشأ على المعاصي .. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم .. فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره .. وعند بلوغه السابعة من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى .. وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ، وأجهش بالبكاء . فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه .. وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح .. فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد . وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك | | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 122 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 22/11/2007
| موضوع: رد: قصص فيها من العبر الكثير الخميس يناير 03 2008, 13:32 | |
| شكرا على هذه الموضوع اخت سمر | |
|