Admin Admin
عدد الرسائل : 122 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 22/11/2007
| موضوع: فوئد حليب الام الخميس ديسمبر 27 2007, 15:52 | |
| ان لحليب الام خصائص عديدة اهمها انه يختص بتوفير الحماية ضد انواع مختلفة من الميكروبات المسببة للعدوى خاصة تلك التي تسبب امراض الاسهال. فحليب الام يمتاز بنظافته فهو معقم وعلى الرغم من تلوثه عند مروره من خلال حلمة الثدي ولكن البكتريا ليس لها الوقت الكافي للتكاثر وبالتالي تكون غير مضرة لكون الحليب يمتص مباشرة من قبل الرضيع. وكذلك يحتوي على الجسم المضاد المعروف بـ (Iga ) والذي يعمل كمضاد للعدوى ضد أنواع معينة من البكتريا والفيروسات.ويحتوي حليب الام على بروتين اللاكتوفرين : وهذا بدوره يقوم بربط معدن الحديد به وبالتالي يمنع توفر الحديد هذا المعدن المطعم للبكتريا الضارة الموجودة في الامعاء وبالتالي امتناع نموها. وهناك ايضاً انزيم معين المسمى باللاسيوزايم الموجود في حليب الام والذي يكون تركيزه اكثر بالآف المرات مما عليه في حليب البقر وهذا الانزيم يعمل ضد البكتريا الضارة ومختلف الفيروسات. ويوجد كذلك في حليب الام كريات الدم البيض وذلك خلال الاسبوعين الاوليين حيث يحتوي حليب الام مما يقرب حوالي 4000 خلية / ملم لتر وتقوم هذه الكريات بدورها بإنتاج الجسم المضاد (Iga ) أو بروتين اللاكتوفرين وانزيم اللايسوزايم ومواد اخرى التي تقوم بتثبيط فعالية انواع مختلفة من الفيروسات. كما يحتوي حليب الام على عامل ضروري لانواع معينة من البكتريا وبالتالي تقوم بانتاج حامض اللاكتيك من سكر اللاكتوز الموجود في حليب الأم وإن هذا الحامض يقوم بدوره بتثبيط نمو البكتريا الضارة والطفيليات. اما عن فرق حليب الام عن حليب البقر من ناحية التركيز فيمكننا ان نلخص ذلك عن طريق مقارنة المحتوى البروتيني والدهون والسكريات والمعادن والفيتامينات فعلى الرغم من ان المحتوى البروتيني في حليب البقر سيكون اعلى عن محتواه في حليب الام الا ان قابلية الذوبان للبرويتل وقابليته للهضم اقل وبالتالي فإن قابلية امتصاصه تكون أقل. أما الدهون : التي يحتاجها الرضيع والتي تكون قابلية امتصاصها أسرع من تلك الدهون الموجودة في حليب البقر، ويعزى ذلك الى وجود أنزيم معين والذي يسمى بانزيم اللايبيز الموجود في حليب الام. علماً ان المحتوى الكلي للدهون في الحليب يختلف من مرضعة الى اخرى وفي اليوم الواحد من وقت لآخر للمرأة نفسها. اما خلال الرضعة الواحدة فيختلف تركيز الدهون في بداية الرضعة عن نهايتها ففي بداية الرضعة يسمى الحليب بالحليب الاولي والذي يكون المحتوى الدهني تقريباً 1-2% ولهذا يبدو الحليب خفيفاً اي كثافته قليلة اي حليب مائي وفي هذا تلبية لاحتياج الرضيع من العطش عند بداية الرضاعة ثم بعد ذلك يزداد المحتوى الدهني في الحليب والذي يبلغ تقريباً نسبة الدهون 3-8% وهذا بدوره يوفر الطاقة للرضيع التي يحتاجها. اما السكريات : فيحتوي حليب الام على سكر اللاكتوز ويكون محتواه اعلى مما في حليب البقر والذي يكون مصدراً للطاقة وسكر اللاكتوز يمتاز بكونه سهل الهضم وقسم من هذا السكر يتحول داخل أمعاء الرضيع الى حامض اللاكتيك وهذا بدوره يمنع نمو البكتريا غير المرغوب فيها ويساعد كذلك على امتصاص الكالسيوم والمعادن الاخرى. اما بلنسبة للمعادن فعلى الرغم من أن حليب الام يحتوي على نسبة اقل من الكالسيوم ولكنه يمتص بصورة سريعة ويكون ملبياً لاحتياجات الرضيع. اما الحديد فتقريباً 75% منه مما يوجد في حليب الام يتم امتصاصه مقارنة بنحو 5-7% فقط منه الذي يتم امتصاصه في بقية الانواع من الطعام . وكذلك يحتوي على المعادن الاخرى كالصوديوم والبوتاسيوم والفسفور والذي يكون ملبياً لاحتياجات الرضيع. وأخيراً يحتوي حليب الام على كل الفيتامينات التي يحتاجها الرضيع خلال الستة اشهر الاولى . ولكن هناك كمية قليلة من فيتامين D ولكن يمكن منع اصابة الطفل بمرض الكساح الذي ينتج من نقص هذا الفيتامين اذا تم تعريض الطفل لاشعة الشمس. وبالتالي يمكننا ان نلخص فوائد حليب الام اي الرضاعة الطبيعية بما يأتي: يوفر حليب الام الحماية ضد الاصابة بالامراض التي تنتقل بالعدوى ويعتبر كغذاء كامل للطفل فكل المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الاشهر الاولى من حياته تكون متوفرة فيه، وكذلك يعتبر حليب الام ارخص من الناحية الاقتصادية وان كلفة الغذاء الزائد التي تحتاجها الام المرضعة يمكن اجمالها لو تمت مقارنتها مع كلفة الحليب الصناعي ، وتوفر الرضاعة الطبيعية مانع طبيعي للحمل خلال فترة الرضاعة لو تمت الرضاعة باستمرار وبوقت كافٍ. وكذلك تمت ملاحظة ان الاطفال الذي يتم تغذيتهم على حليب الام يعانون بنسبة أقل من المغص المعوي وأمراض الحساسية. كما ان الرضاعة مباشرة بعد الولادة تساعد على تقليص عضلات الرحم وبالتالي تستعيد الام شكلها بسرعة. وان الحليب الطبيعي يكون متوفراً متى ما شاء الطفل ولا تحتاج الام الى تعقيم الرضاعة وغلي الماء واستخدام الوقود لتحضير الحليب لطفلها. وأخيراً تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة من الناحية النفسية فهي رابط عاطفي بين الام وطفلها فالدفء الذي يشعر به الرضيع وما يسمعه من صوت الأم وملامسته لامه كل هذا له الاثر النفسي الكبير للطفل وتعلقه بأمه. | |
|