هذه القصيدة التي ستقرؤنها هي رد لشخص من الاشخاص اراد الله بحكمته ان تكون بشرته سوداء اللون ... صدف ان هذا الشخص كان يسحب نقودا من الصراف فأتت أمرأة خليجية مفعمة بالغرور تتباهى باللون بشرتها البيضاء وقد زادها كثر مالها عجرفة وتكبر فأثرت على كبريائها ان تنتظر دورها بعده فقالت له ابعد ( يا أسود ) بذهول ودهشة وبكل ألم رجع الى الوراء وتحسب الله فيها ولم يرد عليها لكن الجرح الذي تركته بداخله أبى الا ان يتحول الى كلمات هذه القصيدة ... فقال :
قالت لي ياأسود - رجعت للوراء حنطي لونهاااا وبشرتي سمراء مغرورة شكلها تحب الطاعة والولاء السواد هو الوطن في القارة السمراء سوادي هبة خالقي وأحس بارضاء لوني شرف لي وللكعبة كساء للرجــال مميز للشوارب واللحاء سوادي في العيون زينة وبدونه عماء لوني شهامة ورجولة ما به ما يساء سوادي خيام بادية لعروبة كرماء تعلمين لوني للمرأة ستر وجمال وغطاء سوادي على كل راس أمنية النساء وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء
تقولين أســـود ؟؟؟ تقولين أســـود ؟؟؟
وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء السواد هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضراء لولا السواد ما سطح نجم ولا ظهر بدر في السماء السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء
تقولين أســـود ؟؟؟
تقولين لي أسود والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجاية الدعاء فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الاسراء لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش باليكاء
عــــزيزتي
تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء اسمعيني والله انتي مريضة بداء الكبرياء أنصتي لنصيحتي يا مرا ولوصفة الدواء عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء أنا لست مازحاً وستنعمي والله بالصحة والشفاء سامحيني يا مغروره لكل حرف جاء وكلمة هجاء وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء