أهمية الغذاء الجيد تعرفين جيداً في الوقت الحالي أن الطعام الجيد خلال الحمل أمر مهم جداً لصحة الجنين الذي ينمو في الرحم، ولكن هل تعرفين بأن الاهتمام بموضوع التغذية له نفس مستوى الأهمية لك ولطفلك الآن بعد الولادة؟ فحمل جنين طوال 9 أشهر يترك المزيد من المتطلبات على المخزون الغذائي في الجسم، وإذا اخترت إرضاع طفلك طبيعياً يجب عليك تناول أطعمة توفر احتياجات الطاقة الإضافية المطلوبة للمساعدة في إدرار الحليب من الثديين. وفي الولايات المتحدة الأمريكية تنصح لجنة "تحديد القيم الغذائية التابعة لمجلس الطعام والتغذية" الأمهات الحوامل بتناول مأكولات ترتفع فيها معدلات جميع العناصر الغذائية المطلوبة. وتنصح النساء بشكل عام بالحصول على 500 سعرة حرارية إضافية كل يوم، ومع أن المرأة الحامل تخزن الدهون في الجسم لتوفير الطاقة الإضافية (أو السعرات) التي تساعد في نهاية المطاف في عملية الرضاعة، إلا أن مخزون الدهون وحده لا يعدّ كافياً لتوفير جميع هذه الاحتياجات، حيث أن المتبقي من هذه الطاقة يتعين الحصول عليه من الطعام. وإذا ولدت توأمين ستكون حاجاتك الغذائية أعلى من ذلك بكثير. وإلى جانب زيادة الحاجة إلى السعرات الحرارية، تحتاج المرأة المرضع إلى زيادة في استهلاك البروتين بمعدل يتراوح من 12 إلى 15 غراماً يومياً. ومن المهم أيضاً حصولها على غذاء غني بالكالسيوم للوقاية من فقدان هذا العنصر أو نقصه في العظام. ويمكن تلبية هذه الاحتياجات عن طريق إضافة ثلاثة أكواب من الحليب مقارنة مع معدل الاستهلاك قبل الولادة. كما يتعين عليك أيضاً زيادة استهلاك المواد الغنية بفيتامينات A و C وحمض الفوليك، ويتحقق ذلك بتناول الحمضيات والخضروات الورقية والزيوت النباتية. وللمزيد من المعلومات حول هذا الشأن يمكن الرجوع إلى قسم "ما يجب على المرأة تناوله خلال فترة الرضاعة". ومع أن غالبية خبراء الرعاية الصحية يعتقدون أن الغذاء المتوازن بشكل جيد يمكنه توفير جميع الاحتياجات الغذائية للمرأة المرضع، إلا أن آخرين يفضلون استخدام التركيبات الغنية بالفيتامينات والمعادن خلال فترة الرضاعة. ويجب عليك استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على النصائح المتعلقة بحاجات معينة، كما ننصحك بالرجوع إلى القسم الخاص تحت عنوان "التركيبات الغذائية للرضاعة". |