مــولــودي _MOWLODY
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــــــــــولـــــــودي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحة الغذائية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم ليان

أم ليان


عدد الرسائل : 617
تاريخ التسجيل : 30/12/2007

الصحة الغذائية Empty
مُساهمةموضوع: الصحة الغذائية   الصحة الغذائية I_icon_minitimeالجمعة يناير 18 2008, 00:18


7،6% من المستجدين مصابون به فقر الدم
مشكلة تهدد صحة طلابنا


الصحة الغذائية Kid




الصحة الغذائية 17


د. غانم صالح الغذاء الصحي المتوازن للطفل يحميه من أمراض كثيرة.

يشكل فقر الدم مشكلة صحية معروفة في جميع دول العالم وهو يصيب الرجال والنساء في أعمار مختلفة، ولا تخلو قطر من هذه المشكلة الصحية غير أنه يلاحظ انتشار فقر الدم بين طلاب المدارس بصورة تستدعي الإنتباه، وبحسب إحصاءات الصحة المدرسية بوزارة الصحة حول الحالة الصحية للطلاب المستجدين في المدارس وجد أن 6.7% من هذه الفئة مصابون بفقر الدم، مما يشير إلى علاقة وطيدة بين الإصابة بفقر الدم وأسلوب التغذية عند الأطفال. وفي السطور التالية تناقش »الصحة« أسباب الإصابة بفقر الدم ويقدم أطباء التغذية العلاجية روشتة مهمة للغذاء الصحي المتوازن لتجنب الإصابة بهذا المرض.
في البداية تحدد الدكتورة زهرة المجلي رئيسة برامج الصحة المدرسية بوزارة الصحة العامة إرهاصات مشكلة فقر الدم بين طلاب المدارس فتقول: إنه خلال العام الدراسي 1999/2000 بدأت إجراءات إنجاز السجل الصحي للطلاب المستجدين، وكان من أهم أهداف هذا العمل إجراء الكشف الشامل لجميع الطلبة المستجدين للتأكد من صحة الطلاب عند دخول المدرسة، والاكتشاف المبكر للأمراض وتقديم العلاج مبكراً لكل حالة على حدة قبل وخلال السنة الدراسية وتحديد المتابعة اللازمة طبياً مع تمكين الطالب من الاستمرار بالدراسة بدون وجود أي معوقات صحية قد تؤثر على تحصيله العلمي، وتضيف الدكتورة زهرة أنه من بين الأمراض التي كان قد تم اكتشافها حينئذ وجود حوالي (508) طلاب وطالبات يعانون من فقر الدم، وذلك من بين الطلاب المسجلين داخل مدينة الدوحة فقط، وذلك بنسبة 6.7% من إجمالي الطلاب وعلى ضوء ذلك تم عمل برنامج مدرسي خاص بمكافحة فقر الدم يهتم بالتشخيص والعلاج والتثقيف الأسري والمدرسي حول أهمية العناية بالتغذية ودورها في مكافحة انتشار مرض فقر الدم.
وتحلل رئيسة برامج الصحة المدرسية أسباب انتشار فقر الدم بين طلاب المدارس بأنه يعود إلى نقص الوعي الصحي الغذائي الأسري، وذلك بعدم مراعاة إدخال العناصر الغذائية المهمة في طعام الأطفال وبعض هؤلاء تركز غذاؤهم على مادة غذائية واحدة أو إثنتين أو على نوعية معينة من الطعام الذي لا يحتوي على احتياجات الجسم للنمو والطاقة، ومثال ذلك أن الكثير من الأطفال لا يتناولون الفواكه والخضراوات المطبوخة، وبعضهم يتناول كمية قليلة جداً من اللحوم ومعظم الطعام المقدم إليهم هو الحلويات والنشويات والحليب والمقليات مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والإنتفاخ والبدانة المفرطة أو النحافة المفرطة وفقر الدم، وقد لوحظ فقر الدم عند الأطفال في سن مبكرة وقد تستمر هذه الظاهرة إلى موعد دخول الطفل المدرسة وبدون أي تدخل لإنقاذه وعلاج هذا المرض.
ومن جانبها تتحدث السيدة لولوة العبيدلي رئيسة قسم التمريض بوزارة الصحة العامة عن مرض فقر الدم (أنيميا Anemia) بأنه كثير المصادفة وله أسباب كثيرة، والعلاج الناجح يعتمد على كشف السبب الذي قد يكون واضحاً في بعض الأحيان، ويكون خفياً صعباً في أحيان كثيرة وبالتالي يحتاج إلى كثير من التحريات الدقيقة. ومن أشهر أنواع فقر الدم الكثيرة نقص الحديد، وهو مرض كثير الانتشار في العالم وهو يحدث في كل الأجناس والأعمار، وخاصة عند النساء والأطفال.
<ومن الممكن تعريف هذا النوع من فقر الدم بعجز نقي العظام عن توليد عدد كاف من الكريات الحمر بسبب نقص الحديد الذي يعتبر ضرورياً في تركيب الهيموجلوبين »الخضاب«، أما نسبة الإصابة بهذا المرض فهي مختلفة من بلد لآخر، ونسبة الإصابة تعتمد على رقي المستوى الصحي في تلك البلاد فهي قليلة في البلاد المتقدمة ذات المستوى الصحي العالي، وحيث تكون نوعية الغذاء والشراب على مستوى عال، وعلى العكس تكون الإصابة مرتفعة في البلاد المتأخرة من حيث المستوى الصحي المنخفض ناهيك عن كثرة انتشار الطفيليات والديدان فيها، والنسبة تختلف أيضاً في البلد الواحد بين الرجال والنساء وهي أعلى في النساء بسبب متطلبات الطمث »العادة الشهرية« والحمل والإرضاع. وتشير لولوة العبيدلي إلى أنه نادراً ما يكون نقص الحديد وحده هو سبب فقر الدم وذلك باستثناء حالات الطفولة، وبعض الحالات التي تتطلب كميات إضافية من الحديد مثل الحمل، وسن النمو عند الأطفال، وبعض الحالات التي يضطرب فيها امتصاص الحديد في الجسم مثل الإسهال الشحمي والسبرو Sprue »التهاب مزمن في الغشاء المخاطي للقناة الهضمية«.
أما الدكتورة زهرة المجلي فتحدد بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفقر الدم كما يلي: الأطفال الرضع والأطفال من سن 1 - 5 سنوات، والفتيات في سن البلوغ، والسيد ات في سن الخصوبة من 15 - 45 سنة، والمصابون بالنزيف الدموي، والمصابون ببعض الأمراض مثل الديدان والملاريا، والحوامل والمرضعات، والمصابون بأمراض فقر الدم الوراثي مثل مرض الثلاسيميا فقد يصاحبه فقر دم غذائي.
وتضيف الدكتورة زهرة أن من الأسباب الغذائية لفقر الدم: تناول الأطعمة الفقيرة بالحديد مثل الحلويات، وتناول الكثير من شرب القهوة والشاي والسجائر والمشروبات الغازية حيث بها مادة تمنع امتصاص الحديد، والإقلال من شرب العصائر المحتوية على فيتامين (ج)، والاعتماد الكلي على حليب الأم عند الأطفال الرضع، وجهل الأم أو الوالدين بنوعية الغذاء المقدم للطفل خاصة بعد الفطام وخلال فترة النمو قبل وخلال سن المدرسة، وهناك أسباب أخرى لفقر الدم ومنها: الإصابة ببعض الأمراض الطفيلية المختلفة وانخفاض معدل الاستفادة من الحديد نتيجة تكرار الإصابة بالأمراض المعدية مثل الإسهال المتكرر، وزيادة حاجة الجسم للحديد في حالة الفتيات خاصة أيام الدورة الشهرية غير المنتظمة.


أعراض فقر الدموتتحدث لولوة العبيدلي عن أعراض وعلامات فقر الدم بنقص الحديد والتي يمكن لممرضة المدرسة ملاحظتها من خلال اليوم المدرسي وتقول إنه بصورة عامة هناك نوعان من الأعراض أولها أعراض وعلامات عامة تشاهد في كل أنواع فقر الدم وهي: الشحوب، سرعة التعب، ضعف عام بالعضلات، صداع، دوار مع الشعور بعدم الثبات، طنين الأذنين، نفخات إنقباضية وظيفية، وغيرها، وبالطبع فإنه ليس من الضروري أن يشكو المريض من كل هذه الأعراض السابقة، وإنما في حالات كثيرة تنحصر الشكوى بعرض واحد أو أكثر وذلك حسب شدة فقر الدم لديه. أما النوع الثاني فهو الأعراض والعلامات الخاصة بفقر الدم بنقص الحديد لأنه إذا استمر فقر الدم مدة طويلة تظهر تغيرات في الفم واللسان والأظافر، فالغشاء المخاطي للسان يصبح لدى عدد من المرضى شاحباً وناعماً وبراقاً، وتضمر الحليمات اللسانية (خاصة على الجانبين)، ويكون اللسان غير مؤلم إلا إذا أصيبت بقع منه أما الغشاء المخاطي للفم والوجنتين فقد يبدو بلون أحمر، وقد تظهر تشققات على جانبي الفم، أما الأظافر فتبدو مسطحة أو مقعرة كالملعقة وتعرف باسم تقعر الأظافر، وتتصف الأظافر بتشققها وسرعة إنكسارها، أما الطحال فقد يتضخم في بعض الحالات القليلة.
كما تلاحظ كثرة الإصابة بحالات الإغماء وقت الدراسة أو خلال الوقوف في طابور الصباح، ويمكن تشخيص المرض عن طريق إجراء فحص دم لصورة الدم كاملة وبها يمكن بسهولة تشخيص فقر الدم ووضع خطة العلاج المناسبة له مع ملاحظة أن علاج فقر الدم الوراثي المصاحب لفقر الدم الغذائي يجب أن يعالج بعناية فائقة.


معايير تغطية الأطفالومن متابعة العلاقة بين فقر الدم الذي يصيب الطلاب المستجدين في المدارس وبين طريقة التغذية داخل المنزل نجد أن أسلوب تغذية الطفل قبل دخول المدرسة يلعب دوراً كبيراً في الحالة الصحية العامة له، وهنا يتحدث الدكتور غانم صالح رئيس قسم التغذية العلاجية بمؤسسة حمد الطبية حول هذه النقطة قائلاً:
إن غذاء الطفل يفترض فيه ألا يتغير كثيراً عن غذاء الكبار بحيث يحتوي على كافة المجاميع الغذائية المعروفة »مجموعة الحبوب واللحوم والحليب ومنتجاته والفواكه والخضراوات« عدا بعض الاستثناءات المهمة بحسب مرحلة نمو الطفل ومنها أنه في الساعات والأيام الأولى بعد ولادة الطفل يفضل جداً إرضاع الطفل من ثدي أمه لتزويده بالسائل المسمى »كولوسترم« والذي تجهزه المضادات الحيوية ضد الميكروبات المسببة للإلتهابات المختلفة، كما يقوي رابطته العاطفية مع والدته.
ويفصل الدكتور غانم طريقة غذاء الطفل في مراحل عمره المختلفة قائلاً إنه خلال الخمسة أشهر الأولى من حياة الطفل يكون الحليب هو غذاؤه الوحيد، ولايحتاج الطفل إلى أية إضافات غذائية أخرى، ولكن الملاحظة المهمة لهذه المرحلة من عمر الطفل أن حليب الأم يفضل جداً على الحليب الصناعي »المُعلب«، وذلك لأسباب عديدة أهمها أن حليب الأم يحتوي على كميات أكبر من الكربوهيدرات مقارنة بما هو موجود في حليب البقر »حليب العلب«، ولذا فهو يناسب أكثر لإشباع نهم الطفل للطاقة الضرورية لنموه السريع بهذه المرحلة، كما أن حليب الأم يحتوي على نسبة أقل كثيراً من البروتينات مما هو موجود في حليب البقر »الحليب الصناعي«، ولذلك فطريقة هضمه أسهل على الطفل في حين أنه إذا أعطي الحليب الصناعي يكون معرضاً أكثر للإصابة بعسر الهضم من غازات وإسهال وغيرها، وربما يكون معرضاً لمشاكل صحية أشد وأقسى. أما المرحلة الثانية للتغذية فتبدأ مع بداية الشهر السادس ولحين إنتهاء السنة الأولى من عمر الطفل ويستحسن إدخال مواد غذائية أخرى لغذاء الطفل إضافة للحليب وهي الحبوب »يفضل المدعمة بالحديد« وعصير الفواكه والفواكه المسلوقة والمهروسة والبطاطس، والقمح والبقوليات واللحوم والدجاج وغيرها.
ومن المهم ملاحظة أن مخزون الحديد بجسم الطفل والذي حصل عليه أثناء فترة الحمل من الأم، ينفد بحلول الشهر السادس من عمره، ولأن الحليب مصدر فقير بالحديد فإنه يتعين إعطاء الطفل غذاءً غنياً بالحديد وأكثرها فعالية اللحم الأحمر، أو مقويات حاوية على الحديد، وإذا لم يعط الطفل هذه الأغذية فسيبدأ فقر الدم بالظهور لدى الطفل بعد أشهر قليلة وبمعدل إنتهاء السنة الأولى من عمره.
وبدخول الطفل السنة الثانية من عمره يجب البدء بتعويد الطفل على تناول غذاء العائلة مع بعض التحفظات وأهمها إبعاده عن الأغذية المعلبة بشرط بقاء الحليب أحد الأغذية الرئيسية بغذاء الطفل لعدة أسباب أهمها كونه مصدراً جيداً للبروتينات الجيدة التي يحتاجها جسم الطفل لنموه كما انها مصدر جيد للكالسيوم سهل الامتصاص والأساسي لنمو العظام.


تغذية الطالب المدرسيوحول أساليب التغذية الصحيحة لتلميذ الروضة والمدرسة يؤكد الدكتور غانم صالح وجوب تعويد الطفل على تناول وجبة الإفطار لما لها من أهمية في تزويده بجزء مهم من احتياجات جسمه الغذائية ولتنشيط جسمه وفكره ليتقبل ويتعلم بسهولة العادات والمعلومات الغذائية وغيرها التي تقدم له، ومن المهم الإنتباه إلى أغذية المقاصف المدرسية والعمل على تزويد الطلبة بأصناف غذائية مفيدة لصحتهم، وتفاصيل ذلك كثيرة ومعروفة ومن ضمنها تجنيبهم الحلويات ما أمكن ذلك وخصوصاً تلك التي تلتصق بأسنانهم لإنها تساعد على نخرها. وكذلك من المهم العمل على استبدال المشروبات الغازية بعصائر الفواكه الطبيعية نظراً لأن المشروبات الغازية تزود الطلبة بما يطلق عليه »السعرات الفارغة« أي الخالية من مواد غذائية مفيدة خصوصاً الفيتامينات والأملاح المعدنية المتوفرة بعصائر الفواكه، وإضافة لذلك فيجب أن يحتوي غذاء مقاصف المدارس على مصادر غذائية للبروتينات الجيدة وخصوصاً الحليب ومنتجاته والبيض واللحم، واللحم الأحمر خاصة مهم لأنه مصدر غني للحديد سهل الامتصاص وذلك للوقاية من مرض فقر الدم المنتشر عالمياً بين الفئات المختلفة من البشر وعلى نطاق واسع.
وينبه الدكتور غانم صالح المسؤولين عن تربية وصحة الجيل الناشئ إلى أهمية تهيئة مستلزمات الرياضة وتشجيع الطلبة على ممارستها، فرغم سعة انتشار الثقافة الغذائية والصحية فإن نسبة انتشار الأوزان العالية والسمنة بين الأطفال تزداد باطراد مخيف في المجتمعات المتطورة وبين الفئات الميسورة في البلدان النامية، ولذا يتفق أغلب العلماء والمهتمين بهذه القضية على أنه لا بديل عن تربية النشء والناس جميعاً على| اكتساب عادة ممارسة الرياضة بإنتظام كوقاية وعلاج لكثير من الأمراض، ومن ضمنها زيادة الوزن، ومن المهم ملاحظة أن الطفل الذي يزداد وزنه كثيراً بمرحلة الطفولة يصبح معرضاً لزيادة الوزن والسمنة بعد مرحلة البلوغ، ولا يخفى على أحد مخاطر زيادة الوزن والسمنة من عدم اللياقة البدنية والإحراج النفسي وآلام الفقرات ثم المشاكل الصحية المهمة مثل ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلب وغيرها.


الصحة الغذائية 38
د. أحمد سعيد:
الحالة النفسية عند الطفل لها علاقة بشهيته للطعام
د. زهرة المجلي:

السجل الصحي للطلاب يكشف الإصابات بينهم في فترة مبكرة. لولوة العبيدلي:

ممرضات المدارس يلاحظن أعراض المرض ويساهمن بعلاجه.

علاج فقر دم الطلابوترى لولوة العبيدلي أن علاج فقر الدم يعتمد في الدرجة الأولى على معرفة سبب نقص الحديد، ومداواته بإيقاف النزف أو تحسين تناذر سوء الامتصاص »أي سوء امتصاص الحديد في الجسم« ثم البدء بإعطاء مركبات الحديد، وغالباً فإن العلاج يعطى عن طريق الفم، ومدة العلاج يجب أن تستمر لثلاثة أشهر على الأقل بعد أن يعود مقدار الخضاب إلى الحدود الطبيعية لكي يستعيد الجسم مخزونه من الحديد.
وإذا كان هناك أي مانع لإعطاء العلاج عن طريق الفم كعدم تحمل الدواء أو غيره، فمن الممكن عندئذ إعطاؤه بشكل حقن عضلية والإستجابة للعلاج ممتازة عموماً، ويجب معايرة خضاب المريض بعد ثلاثة أسابيع من بدأ العلاج لمعرفة مدى التجاوب، فإذا لم يرتفع الخضاب إلى المستوى المتوقع فيكون سبب ذلك عدم تناول المريض العلاج بشكل مستمر ومنتظم، أو وجود حطأ في التشخيص، وإصابة المريض بسوء الامتصاص، وإذا لم تعالج الإصابة فإنها تسير سيراً مزمناً وأهمية الإصابة ليست في خطورتها على الحياة ولكنها تؤدي إلى فقد الفعالية وخفض المقاومة.
أما الدكتورة زهرة المجلي فترى أن طرق الوقاية من فقر الدم عند طلاب المدارس تتم من خلال القيام بعمل تحليل دم للطلبة قبل دخولهم المدرسة وتقديم العلاج المبكر للذين تقع نسبة الهيموجلوبين عندهم أقل من 12 غراماً وتقديم المتابعة لهؤلاء الطلاب، وتناول الغذاء المتوازن، وتناول الخضراوات والفواكه يومياً، والاهتمام بالنظافة الشخصية وعلاج أمراض الطفيليات والديدان، وتوعية الطالبات بأهمية تناول الغذاء المتوازن وعن كيفية تفادي فقر الدم في مرحلة البلوغ مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبد والكاوي واللحوم الحمراء والعسل الأسود والخضراوات الداكنة والخضراء والبقوليات الجافة وتناول الفواكه والعصير المحتوي على الفيتامينات والحرص على تناول وجبة الإفطار ووجبة الغداء والعشاء مع أفراد العائلة لما فيه من تشجيع للطفل على التقيد بمواعيد الطعام وتذوق الأصناف المختلفة المفيدة في المنزل.
ومن جانبه يقدم الدكتور أحمد سعيد أخصائي الطب النفسي بالصحة المدرسية، مجموعة من الإرشادات النفسية لتحبيب الأطفال في تناول الطعام الصحي وهي موجهة للأمهات ومنها:
إحذفي كلمة (كُــلّ) من القاموس ودعي طفلك يطلب الطعام بنفسه، ولا تقدمي للطفل ما يكره من الطعام وتذكري أن شهيته متقلبة فهو يحب اليوم ما يكرهه بالأمس، وثقي بمقدرة طفلك على اختيار ماذا يأكل ومقدار ما يأكل، وضعي له في الطبق أقل مما يطلب لإخراجه من معركة الطعام جائعاً حتى يتعود على طلب الطعام، مع تقديم الأطعمة الطازجة والفواكه لبناء جسم الطفل، وتجنبي أكياس البطاطا والوجبات السريعة لانها تصد الأبناء عن الطعام الصحي، وتعليم الأبناء أن الطعام القريب من الطبيعة »فواكه وخضراوات« يحتوي على دهون وسكريات أقل فإذا تناول الابن الخضراوات والفواكه والخبز الأسمر واللحوم الخالية من الدهون والدجاج والسمك، ومنتجات الألبان الخالية من الدم فقد قدم لجسمه خدمة جليلة، وعلينا أن نعلم الطفل كيف يقرأ بطاقات التغذية الموجودة على علب الطعام المختلفة كي يختار التي تحتوي على الفيتامينات التي يحتاجها جسمه، مع وضع جدول لأنواع الأطعمة المختلفة وعدد السعرات الحرارية التي تحتويها ليختار بعدها ما يجب أن يتناوله حسب بنيته، ومن المهم الاجتماع على طاولة الطعام لتناول الغداء أو العشاء وجعله وقتاً سعيداً وممتعاً لكل أفراد الأسرة مما يجعل الطفل حريصاِ على حضوره، وعدم إجبار الطفل على تناول الطعام عندما يشعر بالشبع لأن الطعام ليس مكافأة فالحصول على درجات عالية في الامتحان لا تعني مزيداً من الآيس كريم في الوجبة الواحدة، كما يجب إفهام الطفل أن تناول الطعام ليس بديلاً لأي نشاط آخر فإذا لم نجد ما نفعله فإن ذلك لا يعني أن نذهب للمطعم لتناول وجبة سريعة، وعدم الإلحاح على الطفل أو تهديده أو رشوته بالحلوى بعد الأكل، أو مطاردته بالأكل عدة مرات داخل المنزل عند كل وجبة، كما يفضل أن تكون وجبة الإفطار في الصباح الباكر خفيفة مثل الحبوب، الفاكهة الزبادي المخلوط بالمواد الغذائية مع كوب حليب أو كوب عصير وجبنة أو بيض، ويفضل أن تكون الوجبات الإضافية بين الوجبات خفيفة لكي يكون هناك متسع في معدته لتناول الوجبات الرئيسية، مع تغيير مكان الاجتماع للطعام وأسلوب تقديمه، وتناول وجبة مع الأطفال في مكان جميل خارج المنزل مثلاً على شاطئ البحر أو في الحديقة أو في البر، وأخيراً علينا أن نعلم أطفالنا أن تناولنا للطعام فيه عون لنا على العبادة وطاعة لله ولذا يجب أن أن نبدأ تناول الطعام بالبسملة والدعاء وننتهي منه كذلك بالحمد والدعاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحة الغذائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــولــودي _MOWLODY :: عالم الرياضة وغذاء الام والطفل-
انتقل الى: