عجائب عالم المواليد
لماذا يبدو المولود الجديد كمخلوق قادم من كوكب آخر طفل حديث الولادة يبدأ مشوار حياته بالتثاؤبلندن:لعل جميع القراء الكرام يتفقون على أن المولود الجديد هو أجمل شيء في هذا الوجود.. ولكن والديه قد لايتفقون على هذا الرأي. ففي الوقت الذي يتوقع ويتمنى فيه الابوان ان يكون المولود مشابهاً لهما، فإذا بهما امام مفاجأة غير سارة.. مخلوق غريب اللون يشابه الى حد بعيد كرة مغضنة من اللحم، وتحاول الدكتورة ايريكا هنا أن تخفف تلك المشاعر غير المحببة التي تعتمل في دواخل والدي المولود وتشرح لهما لماذا يبدو المولود الجديد دائماً كمخلوق هبط علينا من كوكب آخر!!! ٭ الرأس:
تولد الاجنة دائماً برؤوس كبيرة جداً مقارنة بأجسادهم. وهكذا الحال في جميع المخلوقات من ذوات الثدي، وتقول الدكتورة ايريكا «يساوي الرأس ساعة الولادة ربع حجم الجسد، وفي الاشهر الثلاث الاولى ينمو الرأس اعتماداً على دواعي النمو التي تشمل الضوء والصوت واللمس».
ويولد الكثير من الاجنية برؤوس مخروطية الشكل بسبب الضغط الذي تتعرض له عظام الجمجمة الرخوة اثناء الولادة، وعادة ما يوجد «انتفاخ» اعلى الرأس سببه دخول السوائل اليه بالضغط بمجرد خروج الجنين من الرحم، وتستقر احوال «الانتفاخ» و«المخروط» خلال بضعة أيام أو أسابيع على الاكثر عندما يتم امتصاص السائل وتتمدد بشرة الجنين في وضعها الطبيعي ليلتحم الانتفاخ والمخروط ليكونا الرأس».
٭ البشرة:
مظهر البشرة يحدده الوقت الذي يرى فيه الجنين النور، أما بالنسبة للمواليد الخدج، فالبشرة تكون مبقعة او شفافة يميل لونها الى الاحمرار وتكون الاوردة الدموية قريبة من الجلد بالنسبة للمواليد مكتملي النمو، تقول الدكتورة ايريكا ان غرابة الشكل لاتتوقف عند هذا الحد، «بل تكون اجساد المواليد الخدج مكسوة بشعر ناعم خفيف يسمى «زغب الجنين» ويكون هذا الزغب على ظهره واكتافه وهو مخصص لحماية الجنين وسوف يتساقط خلال اسبوعين الى اربعة اسابيع من الولادة».
وهنالك ايضاً البرنيق وهو طلاء دهني يغطي جلد الجنين يساعد على وقاية بشرة الجنين داخل الرحم، ومعظم الاجنة يخرجون من بطون امهاتهم ولونهم ضارب الى الحمرة (لون الدم) وكلما كان قدوم الجنين الى الدنيا قبل أوانه كلما كانت مادة البرنيق على جسد اكثر تركيزاً.
ويولد نصف الاجنة وتعلو اجسادهم صفرة وهو مايسمى باليرقان «الصفير» الذي يسببه التكسر الطبيعي في كريات الدم الحمراء، تقول الدكتورة ايريكا «يمكن لاجسام الكبار ان تكسر خلايا الدم الحمراء بشكل فاعل، غير ان المواليد الصغار لايستطيعون ذلك، لذا يحدث هذا لتغير في اللون، غير ان الجنين يتعافى من ذلك خلال بضعة ايام، فأشعة الشمس المباشرة او لمبات الاشعة فوق البنفسجية تساعد على سرعة التخلص منه».
٭شكل الجسم وحجمه:
يكون جسم الجنين منتفخاً ساعة الولادة بسبب احتباس السائل داخل الرحم، ويفقد الجنين 10 في المائة من وزنه خلال 48 ساعة من ولادته، ويكون معظم مايفقده عبارة عن ماء، تقول الدكتورة ايريكا «يدل مظهر جسم المولود على مشقة الرحلة التي قطعها الجنين حتى يرى النور، فبعد قضائه تسعة أشهر داخل بطن امه يقضي الجنين حوالي 12 ساعة وهو يتلمس طريقه خارج رحم امه، فالاطراف تكون متكورة تحت الجسم او فوقه طوال هذه المدة وهي بالتالي تحتاج الى بضعه ايام الى اسبوع كي تستطيع التمدد على طبيعتها التي فرطت عليها. فلاتقلقي ايتها الام فسوف تعود اطراف مولودك الى شكلها الطبيعي والنهائي عما قريب. فقط قليلاً من الصبر».
٭ الاعضاء التناسلية:
يشعر معظم الآباء بالفخر عندما يرون خصيتي اولادهم لأول مرة. ولكن الدكتورة ايريكا تقول «ايها الاب.. افخر بابنك هوناً ما، فعسى اذا علمت سبب ذلك ان يقل زهوك بذلك المنظر الى درجة الصفر، ذلك ان ضخامة الخصيتين سببها جيشان هرمون الانوثة من قبل الام لحماية مولودها قبل وقت الوضع مباشرة. وهذه الهرمونات الزائدة هي سبب انتفاخ الخصيتين».
٭ الشعر:
اما معلومات الشعر، فإن اقل ما يقال عنها انها تصيب الوالدين بالصدمة، ذلك ان الوالدين الذين يتمتعان بشعر يفخران به، قد يولد لهما مولود ثخين الشعر اجعد كأن رأسه زبيبة، او قد يأتي اصلعاً تماماً ولكن الدكتورة ايريكا تقول «لن يستمر الحال كما هو عليه الآن، بل سوف يتغير شعره، وقد يستقرشعره على حال واحدة عند بلوغه السابعة او الثامنة من عمره».
٭ العينان:
قد تكون عينا المولود الجديد خادعتين فقد يظن الاب ان عيني مولوده مثله تماماً، ولكن الدكتورة ايريكا تقول «لن يستقر لون العينين على على حال الا عند بلوغ المولود 6 الى 9 أشهر فأطفال القوقاز يولودن بعيون زرقاء او رمادية واطفال افريقيا وأمريكا يولودن بعيون عسلية تميل للون الرمادي او اغمق من ذلك خلال الاشهر الاولى بعد الولادة، اما الضغط الذي يتعرض له وجه الجنين خلال عملية الولادة فيسبب انتفاخاً في العينين الى درجة الانغلاق فلاتنتفخ العينان الا بعد مرور عدة ايام».
٭ الوحمات: هنالك عدة انواع من الوحمات، اولاً: وحمة الاوعية الدموية، وهي الوحمة التي تنتجها الاوعية الدموية، وهي مايسمى ببقعة «wine port» وهناك ايضاً «قرصة اللقلاق» وهي توجد عادة على الرأس أو حوله وهناك «قبلة الملائكة» التي توجد غالباً على الحواجب او حول الفم والانف، وكل هذه الوحمات تختفي خلال السنوات الخمس الاولى من العمر، وهنالك ايضاً «الوحمة الصبغية» وتسمى كذلك «البقع المغولية» وهي تصنعها الخلايا الجلدية التي تتمتع بصبغة لونية اكثر من بقية الجلد. وتنصح الدكتورة ايريكا بعدم الخوف من ذلك «فلا احد يعرف مايسببها وكل مانعرفه هو ان اكثر من ثلث الاجنة يولودن بها، وهي لا تضر وتختفي مع تقدم العمر».