أم ليان
عدد الرسائل : 617 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: السكري لدى الاطفال الأحد يناير 20 2008, 18:28 | |
| هناك متطلبات ضرورية يجب ملاحظتها عند تغذية الطفل المصاب بالسكري ويسأل أخصائي التغذية العلاجية "الحمية" عنها، وبصفة عامة فإن تغذية الطفل المريض تنحصر في الآتي:
1 أن يغطي الغذاء كل احتياجات الجسم بمعنى أن يحتوي على المواد الضرورية لنمو الطفل حسب التوصيات المقررة لذات العمر من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء.
2 التوازن في الوجبات اليومية فلا بد من أن يتناول الطفل غذاء متوازنا في النوعية والكمية مثلا لا تكون وجبة اليوم خفيفة لداعي الطفل مشغول باللعب مع أولاد الجيران مثلا وغدا يأكل الكثير من الحلويات لداعي وجودكم في وليمة.
3 التقليل من تناول المواد السكرية كإضافة السكر العادي للشاي الحليب وغيره أو الحلوى والشوكولاته والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة والآيس كريم ولكن لا يمنع الطفل منها كليا لتأثير ذلك على نفسية الطفل. وفي كل الحالات يجب مراقبة وزن الطفل بشكل مستمر وتسجيل ذلك لملاحظة أي نقص أو زيادة في الوزن.
ما هي الاحتياجات الغذائية للطفل على أن هذا السؤال مهم جدا ولكن يؤسفني القول إن الجواب يختلف من طفل لآخر حتى لو كانوا في نفس العمر فالواجب على أخصائي التغذية العلاجية أن يتعرف على عادات الطفل والأسرة ومدى نشاط الطفل ووزنه وطوله وهل يذهب للمدرسة أم لا وتهتم المستشفيات الكبرى بوضع الطفل تحت الملاحظة في المستشفى لعدة أسابيع ليتم تدريب بعض أفراد العائلة بالذات الأم أو الأب أو حتى الطفل أن كان كبيرا وهو الأفضل وكذلك العاملة المنزلية على إعطاء الأنسولين ويتم التدريب على الغذاء المتوازن الخاص بذلك الطفل مع إعطائه نشرة توضح ذلك.
ملاحظات عامة على التغذية
يعتقد البعض أنه يجب عدم تناول الأرز والمكرونة والخبز والبطاطس مثلا وهذا خطأ فيمكن تناول ما ذكر باعتدال ان لم يكن معدل السكر في الدم مرتفعا يمكن تناول المواد البروتينية باعتدال سواء كانت مصادرها حيوانية أو نباتية أما الدهون فيفضل التقليل من الدهون الحيوانية والتقليل من الأغذية المقلية ولو بالزيت النباتي المهم الإكثار من أكل الخضروات والفواكه والبعض يعتقد أن تناول العصائر يغني عن تناول الفواكه وهذا خطأ فالمفروض تجنيب الطفل أو مريض السكر بعامة العصائر المعلبة غير الطازجة ثم أن تناول الفواكه يعطي أليافا غذائية مهمة جدا فالفواكه أفضل من العصائر ولو كانت طازجة. إن الطريقة السليمة لتقليل الغذاء غير المرغوب أيا كان نوعه سواء الحلويات والكولا والشوكولاته هي عدم جلبه للمنزل وليس منع الطفل من تناوله بعد وجوده.
أن الطفل يكتسب معرفة الصح والخطأ في الغذاء والعادات من الأبوين والأخوة ثم الأقارب والأصدقاء عندما يكبر الطفل فكلما كانت هذه البيئة مساعدة للتصحيح كلما كان للطفل المقدرة على اتباع العادات السليمة ولكن أكثرها تأثيرا وبلا منازع قناعة الوالدين وسلوكهما فكما يقول المثل: كل ممنوع مرغوب فمنع الطفل من أي غذاء أو عادة لا تفلح في تقويم مثل هذه العادات وتناول الطفل غذاءه مع العائلة يساعده كثيرا في اختيار الغذاء السليم بالذات ان كان دون ضغوط من الأهل ولكن إن أكل وحده فلن يأخذ كفايته من الطعام نوعية أو كمية وهذا ما سيفتح المجال لأكله للحلويات أو غيرها.
هل هناك توجيهات خاصة عندما يلعب الطفل؟ نعم فلابد أن يتناول الطفل وجبة خفيفة مثل الساندويتش قبل اللعب حيث أن الرياضة تساعد على حرق واستهلاك السكر في الدم فبالتالي قد ينخفض السكر أكثرمن المطلوب ويمكن إعطاء الطفل حبة فاكهة حسب رغبته مع ملاحظة تجنب الطفل الألعاب الشاقة أو الخطيرة ولكن دون أمر أو تخويف من السقوط ولكن أخذه لأماكن اللعب المناسبة هو الحل الأمثل الاهتمام ثم الاهتمام بتواجد شخص بالغ عندما يسبح الطفل المريض حتى لو كان يجيد السباحة فانخفاض السكر لديه قد يؤدي إلى عدم قدرته على الحركة بشكل فجائي وكما قلنا في ضرورة تنظيم الغذاء يجب تنظيم الرياضة يفضل أن تكون بشكل مستمرمثلا وبصفة عامة النتذكر:
1 أننا المسؤولون عن أطفالنا وليس الأطفال أنفسهم.
2 عدم قدرة الطفل على تحمل النقص أو الزيادة في السكر كحال البالغين.
3 لاعتماد الأطفال على الأنسولين ولهذا خطر أي خطأ كبير جدا عند مقارنته بغير المعتمدين على الأنسولين.
4 إن أي تساهل سيؤدي إلى مضاعفات سيعاني منها هذا الصغير طوال حياته والتي سيمر خلالها بمراحل نمو وتغير هامة بخلاف البالغين.
5 عدم القدرة على التحكم في نشاطات الطفل وغذائه وشهيته لهذا تعتبر الملاحظة الدائمة مهمة لربط كمية الأنسولين بنشاط الطفل فإذا كان مريضا يقلل الأنسولين لحد معين يصفه الطبيب.
6 عدم قدرة الطفل على ملاحظة أعراض النقص أو الزيادة في سكر الدم لهذا سيتحامل على نفسه أو يمكن الا يحس بشيء حتى يسقط مغشيا عليه.
ملاحظة عامة
يجب التأكد تماما من كمية الأنسولين فلا يتم تغير الإبرة بواحدة أكبر أو أصغر ويجب قراءة الكمية أمام العين مباشرة مع عدم ترك إعطاء الحقنة لشخص غير مدرب أو استخدام القلم المعروف لان تمديد الكمية اسهل. يجب تدريب كل أهل المنزل الكبار على إعطاء الأنسولين مع تحديد من المسئول الأول. يجب معاملة الطفل بشكل عادي وعدم إشعاره بأنه طفل غير عادي ولكن مع ضرورةإخبار الحضانة أو الروضة أو المدرسة بأنه مصاب بالسكري مع التأكيد على وجود رقم هاتف واضح في سجل الطالب في المدرسة.
الحليب وأهميته لمرضى السكري
يحتاج مريض السكر نفس كمية الحليب التي يحتاجها الشخص السليم .نظرا لكون مرضى السكر معرضين للإصابة بتصلب الشرايين بشكل أكبر لهذا فإنه يجب تناول الحليب ومشتقاته قليلة الدسم والكمية التي يحتاجها الشخص تختلف حسب العمر فالأطفال إلى سن 10 سنوات يحتاجون يوميا إلى 2 3 أكواب متوسطة من الحليب والمراهقون يحتاجون إلى كمية تصل إلى 4 أكواب بالذات للبنات وأما البالغين فيحتاجون إلى 23 أكواب فقط وهذه الكمية تشمل كل منتجات الحليب وهذه الأرقام قد يفهم منها أن الأطفال في حاجة إلى حليب أقل من المراهقين وهذا غير صحيح فرغم أن الكمية أقل ولكنها بالنسبة لحجم الجسم أعلى في الواقع إذن يجب على مريض السكر تجنب الحليب ومشتقاته كاملة الدسم .
هل يحتاج الأطفال إلى تقليل نسبة السكر في الدم؟ الجواب لا بل يحتاج إلى التأكد من عدم ارتفاع السكر بشكل كبير لأن الطفل إلى سن البلوغ يحتاج إلى طاقة لنمو أعضائه الحساسة ومن أهمها الدماغ فلابد من ضبط السكر في الدم على المستوى الطبيعي مع الحرص على عدم انخفاضه ففي الغالب لا تظهر مضافعات السكري الا عند البلوغ.
| |
|