>> إعــلانــات الأطــفــال الغــذائـــيـة مـا تأثيراتها الإيجابية والضارة ودورها في ترسيخ العادات الغذائية الخاطئة..؟
ـ يعد تأثير الإعلانات التلفازية من أهم الوسائل المؤثرة سلبًا على الطفل.. ويكاد يكون المصدر الأول للمعلومات بالنسبة له. وهو يركز على الوصول إلى عقل الطفل وامتلاك حواسه وتوجيه رغباته إلى نوعية معينة من الأطعمة. وعن طريق إبراز السلعة بشكل جذاب واستعمال الكلمة السهلة واللحن الجذاب مع التكرار ومحاولة الإيحاء بطرق تعبيرية مختلفة. وبوعود خيالية أحيانًا عن قدرة المنتج الغذائي العجيبة.. مثل إكساب الطفل القوة العضلية.. أو البراعة في قدرات معينة.
كما أن للتلفاز تأثيرًا على نمو وصحة الطفل وسلوكه الغذائي عندما يكون وسيلة إغراء الطفل لشراء الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والقيمة الغذائية القليلة، مما يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية المهمة مثل بعض المعادن والفيتامينات المتوافرة في الخضراوات والفاكهة والتي نادرًا جدًا ما يعلن عنها التلفاز في حين أن النمو السريع والتمثل الغذائي العالي للأطفال يتطلب نسبة أعلى بالنسبة إلى جسمه من عناصر النمو والطاقة الغذائية.
أضف إلى ذلك أن تناول الحلويات والمشروبات ذات المحتوى العالي من السكر دون تنظيف الفم والأسنان بعد أكلها يؤدي إلى تسوس الأسنان.. كما أن تناول الحلويات قبل الأكل يؤدي إلى فقدان شهية الطفل للغذاء المتكامل والمتوازن والذي يشمل "الحليب ومنتجات الألبان، اللحوم وبدائلها، والفواكة والخضراوات، الخبز والحبوب"، كما أن جلوس الأطفال أمام التلفاز لفترة طويلة يؤدي إلى قلة الحركة والنشاط وبالتالي ظهور البدانة لدى الأطفال وما يترتب عليها من مشكلات صحية ونفسية واجتماعية.
وتبقى الإعلانات التلفازية أخطر ما يوجه من هذا الجهاز السحري وأكثرها تأثيرًا على أطفالنا في سلوكياتهم وغذائهم.. بل ونموهم وخصوصًا عندما نشاهد اختيار عرض هذه الإعلانات نجدها تتناسب مع أوقات تواجدهم أمام التلفاز.. مثـل صبـاح نهــاية الأســـــبوع أو يوميًا بعد العصر، ولذلك يجب أن يخضع الإعلان للرقابة الصحية بكل مشتملاتها الجسمية والنفسية والاجتماعية.