أعدادك للولادة .
بعد أن تبدأ حالة الوضع وفي الوقت الذي يراه طبيبك مناسباً تهيأ لك بعض الترتيبات لتكوني على أستعداد لولادة الجنين . وتقوم بأعدادها ممرضة المستشفى أو الممرضة المساعدة إذا كنت ستضعين في المنزل . وربما يحلق الشعر الموجود في أسفل البطن وحول فتحة الفرج كما تنطف هذه المنطقة جيداً .
والسبب في هذه الإجراءات هو منع حدوث عدوى أثناء ولادة الجنين ، ويغلب أن يأمر الطبيب حقنه شرجية لتنظيف الشرج والجزء الأسفل من الأمعاء .
الأذان والإقامة :
يقال أن أول جارحة من جوارح المولود تبدأ عملها هي الأذن . والقرآن الكريم له مكانة خاصة بالنسبة للأذن . فمنذ اللحظات الأولى للولادة تباشر الأذن بالاستماع ثم يستلم الطفل ما يسمع فيحفظه .
والصوت يترك أثره في حواس الطفل ولذا ينبغي أن يخلو البيت من الأصوات الخبيثة والمحرمة . وإلا فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الطفل عقلياً وروحياً .
وقد دأب رسول الله صلّى الله عليه وآله وائمّة الهدى عليهم السلام على الأذان في الأذن اليمنى للوليد والإقامة في اليسرى في اللحظات الاولى للولادة .
يجب أن يدغدغ نداء التوحيد والنبوة والإمامة وأنغام حي على الفلاح والصلاة لآذان الطفل كي ينطلق بحياته متسلماً بهذه الحقائق ويختمها بها أي يولد مسلماً ويموت مسلماً .
لا تقولو أنه وليد له من العمر يوماً واحداً لا يدرك ولا يرى ولا يشعر بشيء وليست له قابلية الاستلام . بل أنه يتمتع بكل هذه القوى بشكل فعال وشديد .
سمعت ذات مرة من الاستاذ محيط الطباطبائي :
أن شابه أمريكية في الثالثة والعشرين من العمر أصيبت بمرض عقلي فأجريت لها عملية جراحية . ولما أفاقت من التخدير أخذت تردد نشيداً دينياً باللغة الفرنسية ، مما آثار دهشة أبويها .
فسألهما الطبيب المعالج عن سبب دهشتهما ، قالا : أن بنتنا لا تعرف كلمة من اللغة الفرنسية قط . ولم تطالع كتاباً باللغة الفرنسية . ولم تصادق فرنسياً مدى حياتها . وفجأة بادرت أمها إلى حل ذلك السر فقالت : كانت إبنتي في الشهر الثالث من عمرها حينما لجأ بعض الفرنسيين إلى أمريكا أثر اندلاع الحرب العالمية الثانية وكان من بينهم سيدة تعمل في التمريض وملتزمة بالمسيحية فاتخذت لها بيتاً إلى جوارنا . وكانت تتردد في بعض الأحيان إلى دارنا وتحمل الطفلة في حضنها وتناغيها بغية تهدئتها وإسكاتها عن البكاء .
وكان واضحاً بماذا تناغيها اذ كان يحمل طابعاً دينياً لقد طبع ذلك النشيد في دماغها منذ ذلك اليوم . والآن فهي الثالثة والعشرين من العمر . وبعد أن تفيق من غيبوبتها يجري النشيد من دماغها إلى لسانها فتردده دون إرادة منها إذن لا يخلو الأذان والإقامة حين الولادة . والتلقين في اللحظات الأولى من الموت . من أثر إذ إنّ الأذن هي أول عضو يباشر عمله وآخر عضو يتوقف عن العمل .
حليب الأم
http://www.rafed.net/alzahra/folder/tarbia/blank.gif حليب الأم يعتبر غذاء كاملاً يناسب الطفل النامي . ويدافع عنه ويساعد على توازن بكثير بالامعاء مما يسهل عملية الهضم . ويبعد عنه جميع الاضطرابات المعوية . كما أنه ينشط عمل الكلي وعملية إفراغ جسمه لكل الترسبات والسموم ، فهو حليب لا يحتوي على ترسبات مضرة متغير في البروتينات والأملاح المعدنية لا يومي طعمه بأنه يحتوي على مادة السكر مع العلم أنه غني بسكر ( اللكتوز ) الذي يبعد عن الأطفال مرض السمنة . على عكس السكر المصنع . وحليب الأم يحفظ دائماً كل خصائصه المفيدة والمغذية للطفل لأنه يمر دون وسيط من المالك إلى
المستهلك أي من الأم إلى طفلها دون أن يحدث عليه أي تغيرات ودونه أن يصيبه أي تلوث . مع عدم إعقال أهمية حليب الأم من الناحية لعملية فهو غني بالمضادات الحيوية التي تكسب جسم الطفل مناعة ضد أكثر المكروبات والفيروسات . وهذه المناعة تمر وتقوى خلال فترة الرضاعة . وهي موجودة في « اللبا » وفي حليب الأم وخلال كل فترة الرضاعة . مما يساعد الطفل على محاربة أكثر الأمراض المحيطة به وعلى الاستمرار في النمو الصحيح .
والأم التي ترضع طفلها تخفف عنها أعباء تحضير زجاجة الإرضاع وتعقيمها وتعقيم الماء ووضع الحليب والانتباه إلى التلوث وتسخين زجاجة الإرضاع الخ ...
وخلال فترات السفر البعيد ، قد يفسد الحليب زجاجة الإرضاع أما حليب الأم فيبقى صالحاً ومفيداً ولا يمكن أنه يضر بالتالي بصحة وسلامة الطفل ... عداك عن أن حليب الأم لا يكلف شيئاً من الناحية المادية .
أما من الناحية النفسية فإنه قد لوحظ عند الأطفال الذين يتناولون زجاجة الإرضاع بعض الظواهر الخارجية التي تعبر عن اضطراباتهم النفسية منها مص الأصبع او حضن قطعة من القماش .
أما الأطفال الذين يتناولون ثدي أمهم فإنهم نادراً ما يصابون بهذه الظواهر العصبية المرضية . مع عدم إغفال أهمية إعطاء ثدي الأم من جهة تنمية العلاقة الإنسانية بين الام وطفلها . لأن الرضاعة تولد علاقة متينة بن الأم وطفلها . وتشعر الأم بأنها تعطي طفلها شيئاً لا يمكن لشخص آخر إعطاءه . وهذا الشعور يزيد من حبها لطفلها . كما يشعر الطفل بالأمان والإطمئنان والثقة بالنفس