البنت فى حاجة دائما لامها مهما كبرت ومرت بمراحل مختلفة من عمرها واستقلت بحياتها وتزوجة فإنها لن تستطيع الاستغناء عن خبرتها ،ولن تجد من يخاف عليها مثلها وتأتمنها على اسرارها غيرها .فهى تحكى عن ما يؤرقها ويتعبها والمشاكل التى تصادفها فى حياتها .اذن لماذا لا نجعل ست الحبايب هىصاحبتى الانتيم ؟!ولماذا نجعل الغرور الزائد أو التكبرالمذموم ان يفسد تلك الصداقة الفريدة ؟! وذكرت خبيرة العلاقات ماري ماركدانت في كتابها" أمي صديقتي"تبين القضية بقولها اننا كأمهات يجب ان ندرك ان الخلاف امر طبيعي, تعود اسبابه لاننا كلما تقدمنا في العمر نزداد حساسية, فلانطالب بحقوقنا او نعبر عنها خاصة اننا اعتدنا لسنوات طويلة ان تأتي احتياجات الاخرين قبل مطالبنا. ثم قدمت لناالكاتبة نصائحها للبنات قائلة: يجب ان تضعن في الاعتبار ان الخلاف عموما يجب ألا يفسد للود قضية, لاسيما اذا كان بينك وبين امك التي ستبقي دوما الصديقة الوفية والحامية الامينة لك. ولمنع وجود الخلافات نصحت الابنة بالآتي: * لاتتأهبي للدفاع او اللوم قبل ان تستمعي لوالدتك جيدا وتتفهمي وجهة نظرها والخبرة الحياتية التي دفعتها لتكوين رأيها المخالف لك. * عبري عن إصغائك لأمك بايماءة رأس او ابتسامة او بالقول مثل انا استمع جيد ا لما تقولين.. انا اتفهم وجهة نظرك يا أمي... * تعاطفي معها بالقدر الكافي حتي وان كنت لاتوافقين علي موقفها, واظهري هذا التعاطف في اقوالك مثل انا استطيع ان اري بوضوح ان هذا مهم لك حقا يا أمي. * ابدئي حوارك معها دائما وكأنك لاتعارضين رأيها وانما تضيفين له, لهذا لاتستخدمي كلمة( لكن) لانها تبطل وتلغي ما قالته هي من قبل واستخدمي بدلا منها عبارة( بالاضافة لما قلت يا أمي انا اري..). * اختاري التوقيت المناسب للمناقشة وضعي نصب عينيك ان اغلب الامور والمشاكل لاتحل في دقائق ولكن تتطلب متسعا من الوقت لحلها وتوقفي عن المناقشة في الوقت المناسب حتي لاتتصاعد حدة الخلاف.. واكمليها لاحقا. * إذا أصبح الخلاف واقعا فرحبي به قائلة: قد لانتفق يا أمي لكننا ابدا لن نختلف. * معظمنا لديه الكلمات المعبرة والمقنعة لكننا نفتقد غالبا ـ مع احتدام النقاش ـ القدرة علي السيطرة علي نبرة صوتنا وحدتها, لهذا حافظي دائما علي نبرة صوت هادئة لمعرفة رأيها