عندما تصحبين طفلك الى عيادة الطبيب يبكى ويصرخ بمجرد وضعه على طاولة الكشف بالرغم من انه لم يتجاوز السنة من عمره فلماذا يبكى ؟هل يفهم انه عند الطبيب ..؟ يقول د. اري براون استشاري طب الاطفال ومؤلف كتب تربية الصغار انه في هذه السن يبدأ الطفل في الشعور بالقلق من الغرباء, والطبيب بالنسبة لطفلك يعتبر شخصا غريبا كما ان ذاكرته تكون قد بدأت في النمو, فبالرغم من انه لا يتذكر الوجوه فإنه يدرك ان عيادة الطبيب مكان مخيف ففيها يفحص بطريقة لا يحبها ويتم وخذه بالابر, هذا بالاضافة الي انه قد يكون قد بدأ في المشي والجري والتسلق ويجد نفسه مجبرا علي ان يجلس دون حركة للفحص محروما من حركته. ولكي تمر زيارتك انت وطفلك لطبيب الاطفال بأقل ما يمكن من المضايقات ينصحك د. براون بالآتي: ـ اشتري له ادوات الطبيب او كتبا بها صور الطبيب, فالاطفال في سن18 شهرا واكثر يستفيدون من هذه الحكايات والالعاب أما اقل من هذه السن فلا تستطيع مهارات الطفل الادراكية الربط بين ما شاهده في الصور وما يحدث في الواقع. ـ اختاري مواعيد الزيارة المناسبة وتفادي الذهاب في الايام المزدحمة كبداية الاسبوع او نهايته, فكلما طال انتظاركما في العيادة يصبح صغيرك سييء المزاج ويكون معرضا اكثر لالتقاط اية عدوي. ـ أحضري معك لعبته المفضلة ليفحصها الطبيب امامه فيشعر بألفة تجاه الطبيب. ـ اصطحبي معك شخصا آخر كزوجك او الدتك لتسلية طفلك حتي تنتهي من اسئلتك للطبيب. ـ احرصي علي ان تكون ملابسه سهلة الخلع والارتداء لأنه يشعر بالرغبة في مغادرة المكان سريعا بعد انتهاء الفحص. أما بالنسبة للاحتياطات التي يجب ان تتخذيها في حجرة الانتظار قبل الدخول للطبيب ينصح د. براون بعدم لمس اللعب الموجودة فقد تكون محملة بالميكروبات او الفيروسات التي تنقل اليه العدوي ولا تبدلي حفاضة الطفل بدورة مياه العيادة لانها مرتع للميكروبات ولا تعطيه طعاما حتي لا يلتقط الميكروبات بيده ويضعها في فمه مع الطعام.