أم ليان
عدد الرسائل : 617 تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: اروع الروائع من قصص الواقع الإثنين يناير 21 2008, 15:46 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وبعد : في غضون السنوات الأخيره .. وفي القرن الحالي .. القرن الذي نشأ فيه ثلة من شباب الأمة تحت القنوات الملغومه وبين الشبكات المشبوهه ..
ومن بين تلك الأكوام ووسط الضجيج الحضاري الزائف . ينبثق نور .. جلي .. ليشهد بعلو الحق مهما طغى الباطل وليشهد بصفاء الحياة مهما غرقت السفن في أوحال الرذائل . ذلك النور خرج من قلب الفتى الصالح حينما نظر اليه والده نظرة إشفاق وحنان .. نظرة تعبر عما في النفس من خلجات إيمانيه ترنو لرضا الرحمن . أمسك الأب الصالح بالإبن الصالح وقال : يا بني إلحق بركب الخير في تحفيظ القرآن وواحات الإيمان لتذوق طعم السعاده الحقيقيه .......... ابتسم الولد وكاد أن يطير من الفرح وحينما لحق بحلقات تحفيظ القرآنوواحات الإيمان تلألأ وجهه سرورا وشع قلبه نوراً ..................... وتمر الأيام والسنون .... ويفارق الأب الحياة !! ولم يفارق الأجر والثواب فقد ترك لإبنه المسجد والقرآن ...... كفل العم ابن أخيه اليتيم ليكمل ما بدأه والده ولم يزل الفتى ملازماً لتحفيظ القرآن رغم فراق أبيه ليعلنها في وجه الكثير من أقرانه (( القصد رضا الرب لا الأب )) ما أجملها من خطوات إلى بيت الرحمن وما أروعها من أوقات في رحاب القرآن !!! ..................... ويخرج الفتى في يوم من أيامه الرائعه إلى المسجد الذي طالما هفا قلبه إليه .. وفجأه أجتمع الفتيه ساخرين منه قائلين له ( لقد مللنا من متابعة الأفلام وها نحن نود لعب الكرة فتعال معنا متع نفسك ودع عنك المسجد والتحفسظإلى وقت آخر ) يا الله كيف لنفس سمعت إلى الثريا أن ترضى بالثرى ؟! نظر إليهم الفتى مشفقا قائلاً ( سعادتي في المسجد ولذتي مع القرآن وغير ذلك لا أريد ولكن هلمو معي إلى الصلاة في المسجد ) رد الفتية قائلين ( يا أيها الفتى لقد مللنا من نصائحك ما زلنا في مقتبل العمر هيا لنستمتع بشبابنا ونسعد بحياتنا في اتللهو واللعب )
مرت السنين ومضت وبعد قترة من الزمن ابتلي هذا الفتى بمرض وطبعا هذا الإبتلاء هو لزيادة أجر الصالحين وفي يوم من الأيام يعود العم إلى البيت ويذهب مبائرة إلى غرفة ابن اخيه السلام عليكم ورحمة الله يابن أخي كيف حالك ؟.. يابن أخي ما بالك لا تجيب ولماذا انت مستلقٍ هكذا ؟ العادة أن اراك تاليا القرآن مصلياً للرحمن ..لماذا لا ترد يابن أخي ؟!! دب القلق في العم فهب مهرولا نحو ابن أخيه .. لا بد أن المرض أتعبه !! غير معقول ! لا أصدق ! ماذا جرى ؟!!! نبضات القلب توقفت ! والعينان شخصت ! لقد فارق الفتى الحياة لقد فارقها بغير رجعة ! رحماك يا الله ! إنا لله وإنا إليه راجعون ... أغرورقت عينا العم بالدموع سائلة على ثياب الفتى الصالح قائلة ... انطفأ السراج الوهاجأجهش العم بالبكاء وهو على الأرض بعدما أعياه التعب واستغرق في نوم عميق ...... وفجأة إذا به يسمع اصواتا ويرى وجوها مشرقة ليست بوجوه بشر بل حسان تعلوها الإشراق والبهجة ما هذا ؟؟!! يا الهي .. لم أر في حياتي مثل هذا الكمال في الجمال !!! من أنتن ؟ وماذا تردن ؟ نحن الحور العين زوجات الفتى الصالح في الجنان ... أنزلناالله تعالى القادر على كل شيء لنعاتبك على تأخير دفن الفتى ونعاجلك في الإسراع فنحن في أحر الإشتياق إليه في قصره بالجنه ...!!! وثب العم من نومه فزعاً إلى الهاتف متصلاً على الجيران والأقارب للصلاة على ابن أخيه ودفنه وتمر الأيام والشهور ولا تزال رائحة الحور العين الزكية باقية في حجرة الفتى الصالح
طوبى لك من فتى وهنيئاً لك من بشرى !!! راحت روحك طاهرة من دار العناء والفناء إلى دار الصفاء والبقاء بإذن رب الأرض والسماء انتقلت من لذة بيوت الرحمن في الدنيا إلى نعيم بيوت الرحمن في الجنان وصدق القائل (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) (( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ))
وشكرا للجميع واتمنى أن أكون أفدتكم ولم أطول عليكم ومره ثانيه شكرا لكم | |
|