حجرة نوم الطفل التي يلعب ويتعلم ويقفز فيها هنا وهناك وينام فيها تحتاج إلى اهتمام خاص في أثاثها وفرشها ويتعين أن يتوفر فيها ما يفجر طاقات الطفل من نشاط وقدرة على التخيل ومن ثم يجب أن تكون عملية وآمنة.. وعلى الوالدين وهما يضعان تصوراً لحجرة نوم طفلهما أن يراعيا إتاحة مساحة كبيرة من الفراغ تطلق لإبداعات الطفل العنان، كما تقل فيها إلى أقصى حد كل العوامل التي تشكل خطورة على حياته وأن تلبي احتياجاته على مدى سنوات وهذه مهمة ليست سهلة.
ويمكن في كثير من الأحيان إضافة قطع جديدة للقطع الأصلية لزيادة فترة استخدامها وتعظيم فائدتها.. بيد أن الأطفال قليلاً ما يهتمون بالنواحي العملية وكل ما يعنيهم في الأثاث هو أن يتناسب مع ما لديهم من لعب، فالسرير مثلاً ليس للنوم فقط، بل أيضاً مكان يصبح كغابة تمارس فيهم الدمى المصنوعة على شكل حيوانات مغامراتها.. ملاءة السرير تصبح خيمة تتسع لصديقين والوسائد بشيء من التخيل تصبح كهفاً للمهربين.
والواقع أن صناع الأثاث لم يقصروا في تلبية تلك الاحتياجات ولذا فإنهم يعرضون الآن أسرة ذات استخدام مزدوج، فهي إلى جانب مهمتها الأصلية يمكن أن تكون سيارة سباق أو قارباً أو ما شابه ذلك.
ولا يستطيع الخبراء بالطبع أن يؤكدوا بالدرجة الكافية أنه لا يمكن أن تكون هناك مساحات تكفي لكل هذه اللعب التي يحتاجها طفل اليوم.. فهناك دائماً الجديد والمبهر في عالم اللعب والذي لا يمكن للطفل إلا أن يتابعه.
تقول جوتا أنجالا المتحدثة باسم مؤسسة هولستا لصناعة الأثاث: إن نظم التخزين التي يمكن زيادة مساحتها طولاً وعرضاً صارت ضرورية للغاية لاستيعاب المزيد من لعب الأطفال